ملكة النساء
مرحبا بكم فى منتدى ملكة النساء
لتعرف على كل جديد نتشرف بتسجيلك فى المنتدى حتى تتمكن من تحميل اى شئ داخل المنتدى
تفضل بالتسجيل
ملكة النساء
مرحبا بكم فى منتدى ملكة النساء
لتعرف على كل جديد نتشرف بتسجيلك فى المنتدى حتى تتمكن من تحميل اى شئ داخل المنتدى
تفضل بالتسجيل
ملكة النساء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملكة النساء


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولفيس بوكيوتيوبالعاب قلاشاليوم السابع
سنتر النجوم ،،،،،يقدم لكم افضل الخدمات ،،،،،تصميم مواقع ،طباعة ، بنر ،كتابة ، بيع كمبيوترات ، صيانة الكمبيوتر ادارة المهندس / ايمن الديب ،،، الاستاذ / محمود داؤد
اكسسوارات ملكة النساء تعرف على كل جديد من اشكال الاكسسوارات عقد ،خلخال ، اسورة ، حلقان ولتصفح الجديد ادخل على الصفحة الخاصة بنا على الفيس بوك ....اكسسسوارات ملكة النساء
محلات لؤلؤة ابو داؤد تقدم لكم كل جديد من الاحذية الرجالية والنسائية واطفال ...ويوجد بالمحل تشكيلات جميلة جدااا ..العنوان التل الكبير -شارع البوستة القديمة ادارة الاستاذ / ابراهيم داؤد
عطارة الهدى لجميع انواع الاعشاب الطبيعية وجميع مستلزمات العطارة والفطرة وافضل انواع العسل الطبيعى والعسل الجبلى وجميع انواع الخلطات والوصفات الطبيعية وبارخص الاسعار ادارة المهندس /ايمن الديب
مكتبة الشرق الحديثة تقدم لكم اجمل العروض لجميع مستلزمات المكاتب والبيع جملة وقطاعى .. تحت ادارة / احمد حمزة - بالتل الكبير الحمادة شارع البوستة القديمة ادارة الاستاذ / احمد حمزة
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
ساعة فلاش

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» رسائل عيد الام
الابتلاء بالأمراض I_icon_minitimeمن طرف Admin الإثنين أكتوبر 29, 2012 7:03 pm

سحابة الكلمات الدلالية
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 108 بتاريخ الإثنين أكتوبر 21, 2024 5:39 pm
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً

 

 الابتلاء بالأمراض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 401
نقاط : 1224
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
العمر : 37

الابتلاء بالأمراض Empty
مُساهمةموضوع: الابتلاء بالأمراض   الابتلاء بالأمراض I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 29, 2012 5:59 pm







<table class="MsoNormalTable" dir="rtl" style="width:100.0%;mso-cellspacing:0cm;border:outset white 1.0pt;
mso-border-alt:outset white .75pt;mso-padding-alt:0cm 0cm 0cm 0cm;
mso-table-dir:bidi" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr style="mso-yfti-irow:0;mso-yfti-firstrow:yes">
<td style="border:inset white 1.0pt;mso-border-alt:inset white .75pt;
background:whitesmoke;padding:0cm 0cm 0cm 0cm"> الابتلاء بالأمراض

</td>
</tr>
<tr style="mso-yfti-irow:1;mso-yfti-lastrow:yes">
<td style="border:inset white 1.0pt;mso-border-alt:inset white .75pt;
background:whitesmoke;padding:0cm 0cm 0cm 0cm"> سعود الشريم

</td>
</tr>
</table>













ملخص الخطبة



1- البلاء يكون بالخير
والشر. 2- سبق في قدر الله وقضائه كل ما يقع من مصائب . 3- البلاء كفارة للذنوب.
4- فرح السلف بالمصيبة والمرض. 5- مرض أيوب عليه السلام. 6- أنواع الأدوية التي
يتداوى بها الناس.







الخطبة الأولى









أما بعد:

فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله ـ عز وجل ـ، التي
هي معتصم عند البلايا، وسلوان في الهم والرزايا، واعلموا ـ حفظكم الله ورعاكم ـ
أن الابتلاء سنة ربانية ماضية، هي من مقتضيات حكمة الله ـ سبحانه ـ وعدله،
متمثلا وقعه بجلاء، في الفقر والغنى، والصحة والمرض، والخوف والأمن، والنقص
والكثرة، بل وفي كل ما نحب ونكره، لا نخرج من دائرة الابتلاء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]وَبَلَوْنَـٰهُمْ بِٱلْحَسَنَـٰتِ وَٱلسَّيّئَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [الأعراف:168].
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا
تُرْجَعُونَ
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [الأنبياء:35]، قال ابن عباس ـ رضي الله
عنهما ـ: نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال
والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال.

عباد الله، العاقل الحصيف يجب عليه حتما أن يوقن، أن
الأشياء كلها قد فرغ منها، وأن الله سبحانه، قدر صغيرها وكبيرها، وعلم ما كان
وما سيكون وأن لو كان كيف يكون، [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]وَمَا مِن دَابَّةٍ فِى ٱلأرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ
بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَـٰلُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا فِى ٱلكِتَـٰبِ مِن
شَىْء
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [الأنعام:38]. قال رسول الله :
((أول ما خلق
الله القلم قال له: اكتب قال: رب وما أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم
الساعة))
[رواه أبو داود][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][1].

فالمقادير عباد الله كائنة لا محالة، وما لا يكون فلا
حيلة للخلق في تكوينه، وإذا ما قدر على المرء حال شدة، وتكنّظته الأمور، فيجب
عليه حينئذ أن يتزر بإزار له طرفان: أحدهما الصبر، والآخر الرضا، ليستوفي كامل
الأجر لفعله ذلك، فكم من شدة قد صعبت، وتعذر زوالها على العالم بأسره، ثم فرج
عنها بالسهل في أقل من لحظة.

قيل للحسن: يا أبا سعيد، من أين أتي هذا الخلق؟ قال:
من قلة الرضا عن الله؟ قيل: ومن أين أتى قلة الرضا عن الله؟ قال: من قلة المعرفة
بالله.

ولما جيء بسعيد بن جبير إلى الحجاج ليقتله، بكى رجل
فقال له سعيد: ما يبكيك؟ قال: لما أصابك. قال سعيد: فلا تبك إذا، لقد كان في علم
الله أن يكون هذا الأمر، ثم تلا: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى ٱلأَرْضِ وَلاَ فِى
أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِى كِتَـٰبٍ مّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [الحديد:22].


وما يصيب الإنسان، إن كان يسره فهو نعمة بينة، وإن كان
يسوؤه فهو نعمة؛ من جهة أنه يكفر خطاياه ويثاب عليه، ومن جهة أن فيه حكمة ورحمة
لا يعلمها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ
وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [البقرة:216].
وصدق رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]إذ يقول: ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله
خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له؛ ولا
يكون ذلك إلا للمؤمن))
[رواه مسلم][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][2].


أيها الناس، إن البشر قاطبة مجمعون إجماعا لا خداج
فيه، على أن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى، وأن الصحة
والعافية، نعمة مغبون فيهما كثير من الناس الأمراض والأسقام ـ عباد الله ـ،
أدواء منتشرة انتشار النار في يابس الحطب، لا ينفك منها عصر، ولا يستقل عنها
مصر، ولا سلم منها بشر ولا يكاد إلا من رحم الله؛ إذ كلها أعراض متوقعة، وهيهات
هيهات أن تخلو الحياة منها، وإذا لم يصب أحد بسيلها الطام، ضربه رشاشها المتناثر
هنا أو هناك.

ثمانية لابد منها على الفتى ولابد أن تجري عليه الثمانيه

سرور وهمّ واجتماع وفرقة ويسر وعسر ثم سقم وعافيه

الأمراض والأسقام، هي وإن كانت ذات مرارة وثقل،
واشتداد وعرك، إلا أن الباري ـ جل شأنه ـ، جعل لها حكما وفوائد كثيرة، علمها من
علمها وجهلها من جهلها.

ولقد حدث ابن القيم ـ رحمه الله ـ عن نفسه في كتابه
((شفاء العليل)) أنه أحصى ما للأمراض من فوائد وحكم، فزادت على مائة فائدة، وقال
أيضا: ((انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض، أمر لا يحس به إلا من فيه حياة،
فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها)). انتهى كلامه ـ رحمه
الله ـ.

إن الابتلاء بالأمراض والأسقام، قد يكون هبة من الله
ورحمة، ليكفر بها الخطايا ويرفع بها الدرجات، فلقد استأذنت الحمى على النبي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]فقال: ((من هذه؟)) قالت: أم مِلْدَم
– وهي كنية الحمى – فأمر بها إلى أهل قباء،
فلقوا منها ما يعلم الله، فأتوه فشكوا ذلك إليه فقال: ((ما
شئتم؟ إن شئتم أن ادعوا الله لكم فيكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا
))
قالوا: يا رسول الله، أو تفعل؟ قال: ((نعم)) قالوا: فدعها. [رواه أحمد والحاكم بسند جيد][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][3].

وقال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:
((ما من مسلم
يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ))
[رواه البخاري ومسلم][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][4].

وقال رجل لرسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:
أرأيت هذه الأمراض التي
تصيبنا مالنا بها؟ قال: ((كفارات))، قال أبي
بن كعب، وإن قلّت قال: ((وإن شوكة فما فوقها))
[رواه أحمد][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][5].


ولقد عاد رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]مريضا من وعك كان به فقال
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:
((أبشر، فإن الله
ـ عز وجل ـ يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا، لتكون حظه من النار
من الآخرة))
[رواه أحمد وابن
ماجة][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][6].
والوعك: هو الحمى.

فمن هنا عباد الله، نعلم النتائج الإيجابية التي
يثمرها المرض، ونعلم أن مذاقه كالصبر، ولكن عواقبه أحلى من الشهد المصفى، فعلام
ـ إذاً ـ يَمْذَلُ أحدنا من المرض يصيبه، أو يسبه ويشتمه، أو يعلل نفسه بليت
وليت، وهل ينفع شيئا ليت؟!.

ألا فاعلموا أن رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]دخل على أم السائب فقال: ((مالك يا أم السائب
تزفزفين؟))
قالت: الحمى، لا بارك الله
فيها فقال: ((لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني
آدم كما يذهب الكير خبث الحديد))
[رواه مسلم][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][7].

ولقد أصاب أحد السلف مرضٌ في قدمه فلم يتوجع ولم
يتأوه، بل ابتسم واسترجع فقيل له: يصيبك هذا ولا تتوجع؟! فقال: إن حلاوة ثوابه
أنستني مرارة وجعه.

وبعدُ ـ عباد الله ـ فلا يظن مما سبق، أن المرض مطلب
منشود، لا وكلا، فإنه لا ينبغي للمؤمن الغر أن يتمنى البلاء، ولا أن يسأل الله
أن ينزل به المرض؛ فلقد قال رسول الله
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:
((سلوا الله
العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد
اليقين خيرا من العافية))
[رواه النسائي
وابن ماجه][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][8].


وقال مطرف: (لأن أُعافى فأَشكر أحب إلي من أن أُبتلى
فأَصبر).

ومن هنا نعلم جيدا، أن المرض ليس مقصودا لذاته، وإنما
لما يفضي إليه من الصبر والاحتساب وحسن المثوبة، وحمد المنعم على كل حال. قال
شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ: "المصائب التي تجري بلا اختيار
العبد، كالمرض، وموت العزيز عليه، وأخذ اللصوص ماله، إنما يثاب على الصبر عليها،
لا على نفس ما يحدث من المصيبة، لكن المصيبة، يكفر بها خطاياه، فإن الثواب إنما
يكون على الأعمال الاختيارية وما يتولد عنها" اهـ. كلامه ـ رحمه الله ـ.

ومن هذا المنطلق ـ عباد الله ـ، اجتمع الكافر والمسلم
والبر والفاجر في مصيبة المرض على حد سواء، وافترقا في الثمرة والعاقبة، ولا
يسوي بينهما في ذلك إلا أليغُ أرعن، واقع فيما قال ابن مسعود [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:
(إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسما، وأمرضهم قلبا. وتلقون المؤمن من أصح الناس
قلبا وأمرضهم جسما، وايم الله، لو مرضت قلوبكم وصحت أجسامكم، لكنتم أهون على
الله من الجُعلان).

ودخل سلمان الفارسي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]على مريض يعوده فقال له: (أبشر، فإن مرض المؤمن يجعله الله له كفارة
ومستعتبا، وإن مرض الفاجر كالبعير؛ عقله أهله ثم أرسلوه فلا يدري لم عُقِل ولم
أرسل).

عباد الله، إن الإسلام حين يرغب في الصبر على البلوى،
ويبين ما تنطوي عليه الأسقام من آثار شافية، وحكم كافية، فلا يفهم مخطئ أنه يمجد
الآلام، ويكرم الأوجاع والأوصاب، إنما يحمد الإسلام لأهل البلوى وأصحاب الأسقام،
رباطة جأشهم وحسن يقينهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ
وَءامَنْتُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ شَـٰكِراً عَلِيماً
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [النساء:147].

اشتكى عروة بن الزبير الآكلة في رجله، فقطعوها من
ركبته، وهو صامت لم يئن، وفي ليلته تلك سقط ولد له من سطح فمات، فقال عروة:
اللهم لك الحمد، كانوا سبعة من الولد فأخذت واحدا وأبقيت ستة، وكان لي أطراف
أربعة، فأخذت واحدا وأبقيت ثلاثة، فإن كنت أخذت فلقد أعطيت، ولئن كنت قد ابتليت
لقد عافيت.

فرحم الله عروة وغفر له، فلقد كان بعض المرض عنده أخف
من بعض، وبلاؤه أهون من بلاء غيره، فهان عليه مرضه، وهانت عليه بلواه.

وهذا هو ديدن المؤمن، ينظر بعين بصيرته فيحمد الله على
أمرين:

أولهما: دفع ما كان يمكن أن يحدث من هَنِيْزَةٍ أكبر؛
حيث علم أن في الزوايا خبايا، وفي البرايا رزايا.

وثانيهما: بقاء ما كان يمكن أن يزول، من صحة غامرة
وفضل جزيل، فهو ينظر إلى النعمة الموجودة، قبل أن ينظر إلى النعمة المفقودة .

عباد الله، إن الأسقام إذا استحكمت وتعقدت حبالها،
وترادفت حلقاتها وطال ليلها، فالصبر وحده هو العاصم بأمر الله من الجزع عند
الريب، وهو الهداية الواقية من القنوط عند الكرب، فلا يرتاع المؤمن لغيمة تظهر
في الأفق، ولو تبعتها أخرى وثالثة، بيد أن الإنسان إبان طبيعته، يتجاهل الحقائق،
فيدهش للصعاب إذا لاقته، فينشأ له من طبعه الجزوع، ما يبغض إليه الصبر، ويجعله
في حلقه مر المذاق، فيتنجنج ويضيق، ويحاول أن يخرج من حالته على نكظ، فينسى قول
خالقه: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ ءايَـٰتِى
فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [الأنبياء:37].


واستمعوا ـ رعاكم الله ـ إلى ما قصه رسولنا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]عن مرض أيوب ـ عليه السلام ـ، قال :
((إن أيوب نبي
الله، لبث في بلائه ثمان عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه،
كانا من أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله،
لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين، قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ
ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به .


فلما راح إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك
له، فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير أن الله يعلم، أني كنت أمر على الرجلين
يتنازعان فيذكران الله، فأرجع إلى بيتي، فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا
في حق، قال: وكان يخرج إلى حاجته، فإذا قضى حاجته، أمسكت امرأته بيده.


فلما كان ذات يوم، أبطأ عليها، فأوحى الله
إلى أيوب في مكانه:
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]ٱرْكُضْ بِرِجْلِكَ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص:42].
فاستبطأته فبلغته، فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء فهو أحسن ما كان،
فلما رأته قالت: أي ـ بارك الله فيك ـ هل رأيت نبي الله هذا المبتلى، والله على
ذلك ما رأيت أحدا .


كان أشبه به منك إذ كان صحيحا قال: فإني
أنا هو، وكان له أندران؛ أندر القمح وأندر الشعير، فبعث الله سحابتين، فلما كانت
إحداهما على أندر القمح، أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى على أندر
الشعير الورق حتى فاض))
[رواه
ابن حبان والحاكم وصححه الذهبي][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][9].


فانظروا ـ عباد الله ـ، وانظروا إليها ـ أيها المرضى ـ
إلى أيوب وصبره، فلقد صدقت الحكمة ولقد صدق قائلها: ((الصبر صبر أيوب)) ثمان
عشرة سنة، وهو يتقلب في مرضه لتكون عاقبة صبره يسرا .

وكثيرا ما تكون الآلام طهورا يسوقه الله بحكمته إلى
المؤمنين الصادقين لينزع منهم ما يستهوي ألبابهم من متاع الدنيا، فلا يطول
انخذاعهم بها أو ركونهم إليها، ورب ضارة نافعة، بل كم من محنة محوية في طيها منح
ورحمات مطوية.

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة.




















الخطبة الثانية





الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله
وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن ثمة أمور يجب أن
يعرفها المرضى، فمنها: البشرى لكل مريض أعاقه مرضه عن القيام بالسنن والنوافل
التي كان يواظب عليها إبان صحته، بأنها مكتوبة له لا يضيع أجرها، قال رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:
((إذا مرض العبد
أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيما صحيحا))
[رواه البخاري][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][1].

كما ينبغي التنبه إلى ما يقع فيه بعض المصابين بالمرض
النفسي، من العلاج بالمعازف والغناء الذي حرمه الله ورسوله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]،
فإن شفاء الأمة لم يك قط فيما
حرمه الله عليها، ومعلوم أن الأدوية ثلاثة: دواء مشروع، كالرقية والعسل وزمزم
ونحوها. ودواء مباح، وهو ما لم يحرمه الشارع. وأدوية محرمة، لا يجوز التداوي
بها. وإن لكل داء دواءً علمه من علمه وجهله من جهله.

ثم ليعلم المرضى، أنه لا ينبغي التهاون بالصلاة حال
المرض، فيجب أن يصلى الصلوات الخمس في وقتها إن استطاع، فإن لم يستطع جمع بين الظهر
العصر، وبين المغرب والعشاء رخصة من الشارع الحكيم، كما يجب عليه أن يتطهر
للصلاة التطهر الشرعي، فإن لم يستطع
فإنه يتيمم، فإن لم يستطع فإنه يصلي على حاله ولا يدع الصلاة تفوت عن وقتها؛ لأن
الله يقول: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]،
ويقول:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]لاَ نُكَلّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [الأنعام:152].


ثم ليعلم المرضى أن الأنين والتوجع له حالتان:-

الأولى: أنين شكوى فيكره.

والثانية: أنين استراحة وتفريج، فلا يكره. بذلك قال
ابن القيم ـ رحمه الله ـ.

والعلم عند الله ـ تعالى ـ.











































































































































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://queenwomen.ahlamontada.com
 
الابتلاء بالأمراض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملكة النساء :: الفئة الأولى :: منتدى المنوعات و الترفيه-
انتقل الى: